السبت، 27 سبتمبر 2014

في: 27-09-2014/ كلمة المعتقلين السياسيين، رفاق الشهيد مصطفى مزياني في الذكرى الأربعينية لاستشهاده



في : 27-09-2014

كلمة المعتقلين السياسيين، رفاق الشهيد مصطفى مزياني في الذكرى الأربعينية لاستشهاده

-       المجد والخلود لشهداء الشعوب التواقة للتحرر والانعتاق.
-       المجد  الخالد لرفيقنا مصطفى مزياني، شهيد النهج الديمقراطي القاعدي والشعب المغربي، الذي نخلد الذكرى الأربعينية لاستشهاده.
-       تحية الإجلال لأمهات الشهداء والمعتقلين السياسيين.
-       تحية الصمود والنضال للشموع التي تحترق داخل زنازن الرجعية والحرية لكافة المعتقلين السياسيين.
-       تحية رفاقية خالصة لرفاق ورفيقات النهج الديمقراطي القاعدي، ولكل المناضلين المبدئيين والمخلصين الصامدين بمختلف بقع ومواطئ النضال، تحية للحضور المناضل.
-       تحية خاصة إلى أمنا وأم رفيقنا الغالي مصطفى مزياني وإلى أسرته وعائلته.
في هذه اللحظة المتميزة والحرجة، وبهذه المحطة النضالية، وبهذا المكان المهمش والمنسي "تانديت"، مسقط رأس الشهيد، منبت الشهداء والشرفاء، ونحن نخلد الذكرى الأربعينية للشهيد، نقف وإياكم أنتم رفاق ورفيقات إلى جانب عائلة الشهيد وأبناء الشعب إجلالا وإكبارا لأرواح شهداء الشعب المغربي كافة.
نقف بكل صدق وموضوعة لنقيس بمدى التزامنا بنهج الشهداء ومدى خدمتنا لقضيتهم، التي هي في آخر المطاف قضية خلاص شعبنا من ربقة مصاصي دمائه، وناهبي خيراته وثرواته والمتاجرين في همومه ومعاناته، نقف وعيون الشهيد والشهداء، تنتصب أمامنا، تسائلنا باسم التاريخ، وتطالبنا بمواصلة مسيرتهم وصيانة وتحصين دمائهم، والتعريف بهم، بانتمائهم، بمواقفهم، وبمشروعهم التحرري والإنساني.
نقف لندين ولنفضح كل جرائم النظام الدموي في حق أبناء شعبنا، كل جرائم الاغتيال السياسي ومنها جريمة اغتيال رفيقنا مصطفى مزياني، لندين و لنفضح كل أشكال التآمر والتخاذل والصمت والتواطؤ، والاسترزاق والركوب، ولنؤكد التزامنا ووفائنا لعهد الشهداء واستمرارنا على الدرب رغم القمع والحصار، ورغم التآمر والصمت ورغم الجوع والجمر، ولنحيي كل الأحرار الشرفاء، وكل اليساريين الفعليين والجذريين، وكل المبادرات الجريئة، الجادة والمسؤولة الهادفة إلى وضع لبنات البناء ورسم معالم الطريق نحو تحرر وانعتاق شعبنا، ودق المسمار تلو الآخر في نعش نظام القتلة والعملاء.
رفاقنا، رفيقاتنا، الحضور المناضل:
سقط رفيقنا مصطفى مزياني، شهيدا بطلا يوم 13 غشت من هذا العام، في اليوم 72 من معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، بعد معاناة مريرة مع الألم والقمع والجوع وقبله سقط شهداء آخرون وحتما سيسقط المزيد، ولازال الواقع الموبوء والمأساوي قائم، ولازال النظام الرجعي وحوارييه يواصلون مسلسل الاغتيال والتصفية، يمارسون إجرامهم الوحشي بواضحة النهار، باسم المقدسات وباسم الدين و... ولازالت السجون ملئ بالمعتقلين السياسيين، ولازال شعبنا رازح تحت نير القمع والتقتيل، والتجويع والتهميش... ولازالت دماء الشهداء تسري في عروق الغيورين والمخلصين، ولازال شعبنا المقاوم يقدم خيرة أبنائه للشهادة والاعتقال، ويفرز من صلبه المزيد من المناضلين وحاملي المشعل وصناع المستقبل المشرق.

إن مسؤولية مواصلة المسار، والتقدم فيه، هي واجب كل المناضلين الفعليين المعنيين بقضايا التحرر الوطني بما فيها قضية الشهداء وتحصين دمائهم وتضحياتهم، أنصار الخط الجذري ببلادنا، خط الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، بما يقتضيه ذلك من تقديم المزيد من التضحيات والعطاءات النضالية، إن السجون الصغيرة أو بالسجن الكبير، وتكثيف جهودنا، وتوسيع نطاق اشتغالنا وحجم وجودنا، تنظيم حضورنا النضالي والميداني بأبعاده السياسية الحقيقية، والتواجد في مقدمة نضالات معارك شعبنا وإعطاءها مضامينها الحقيقية، الطبقية والتحررية وتنظيم مقاومتنا وحشد طاقاتنا، وتوجيه أسلحتنا نحو العدو الحقيقي لشعبنا، العدو الطبقي، وتخصيب وإنضاج شروط الصراع، لقطع الطريق أمام المرتزقة والمخربين والسماسرة والمتاجرين.
الرفاق، الرفيقات، الحضور المناضل:
استشهد رفيقتا مصطفى مزياني، وأعطى للتضحية ونكران الذات معنى في زمن اللامعنى، ولازلنا على الطريق نقاوم بالأمعاء الفارغة والقناعات الفولاذية والمعنويات العالية، ولازلتم تواصلون المسير، ولازال الشعب ينتظر منا الكثير.
إن الهم واحد، والهدف واحد، والدرب واحد، لرفا الشهداء، ولأنصار التغيير الجذري، فلنقاوم فلنواصل.
الشهيد في دمائكم والمعتقل في عيونكم، وعائلة الشهيد، وعائلات المعتقلين السياسيين في أمانتكم.
نحييكم، ونشد على أياديكم، نحيي أمنا وأم شهيدنا لأنها أنجبت من رحمها مناضلا عظيما اسمه مصطفى مزياني، كان وسيظل أبدا بيننا وحي فينا ونبراس لنا في طريق النضال الطويل العسير .

الخلود للشهداء، والتحية للشرفاء، والحرية للمعتقلين السياسيين
دفاعا عن هوية المعتقلين السياسيين... سيرا على درب الشهداء
انتهــــــــــــــــــــــــــــــــى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق