السبت، 30 أغسطس 2014

30غشت2014/أوطم/لجنة المعتقل/سجن النظام الرجعي عين قادوس -فاس-/المعتقلين السياسيين/سر في طريقك ودع الناس يقولون ما يقولون




30غشت2014
سجن النظام الرجعي عين قادوس –فاس-
المعتقلين السياسيين
سر في طريقك ودع الناس يقولون ما يقولون

أن يغتالنا النظام، أن يعتقلنا ويعذبنا ويجرمنا، وتلك طبيعته، وهو أمر طبيعي يقوينا أكثر مما يضعفنا..، أن يغتالنا الظلام ، أن يتآمر ضدنا أن يطعننا، فهو أمر عادي يقوينا ويصلب عودنا، والقوى الظلامية صنعها النظام لتلعب هذه الأدوار..، أن يتم الهجوم علينا والتآمر ضدنا، واستهدافنا من طرف من أعلنوا علنا بكل خسة ودناءة خيانتهم وردتهم ، نمودج، جماعة الخونة والأنذال، والقردة الخاسئين، الملتحقة مؤخرا بمولود القصر، حزب الجرار "الأصالة والمعاصرة"، طابور التآمر والإجرام، الماخور الذي تحول إلى ملاذ الخونة والمرتدين، أصحاب القناعات المهزوزة، ولعديمي الإيمان بأنفسهم وبمواقفهم، ولعديمي الإيمان بالشعب، فهذا أمر طبيعي يقوي مشروعيتنا ومصداقيتنا، وحافز لتعميق ارتباطنا بهويتنا النضالية، الماركسية اللينينية، وبقضية عادلة لشعب مقاوم مكافح... لكن ، أن يطعن "المناضل" المناضل، أن يجرم "المناضل" المناضل، فهو أمر غير طبيعي، مهما كان الحال والأحوال، ومهما كانت أخطاء المناضل، شريطة أن لا تمس المبدأ طبعا، وهو أمر غير مقبول ولو تجلبب بجلباب الثورية، فهي طعنة تقتل، وهي جراح لا تندمل وآلام لا تقاوم.
إن التآمر تآمر، وفي جوهره واحد، تآمر السر والعلن، يرتدي أشكال عدة وألوان ومضلات عدة، فالنظام الرجعي يجرم المناضل ويحاصره ويقطع ارتباطاته ليستفرد به، ليصبح لقمة صائغة، وكذلك تفعل صنيعته القوى الظلامية، وذلك هو حال أحزابه الرجعية، وأجهزته البوليسية والإيديولوجية، والقوى الإصلاحية، والأقلام المأجورة، وكل من يشكل تطور المسار التحرري لشعبنا تهديدا لمصالحهم، ومن يفعل نفس الشيء بوعي أو بدونه، شاء أم أبى فهو يقف في صف الأعداء وهو شريك في التآمر.
إن التآمر اغتيال لأنه إسهام في اغتيال طموح تحرري هادف، لشعب عظيم، عان كثيرا من خيبات الأمل، موجات الردة والنكوص والانتكاس، وكل ما يصب في نفس المجرى، ويؤدي نفس المراد فهو كذلك، فالخيانة والتخوين كذلك والغدر كذلك والدس والمكر والخديعة كذلك، والاسترزاق والمتاجرة في التضحيات كذلك.
ألم يكفيكم إجرام النظام والظلام، واتهاماتهم؟ ألم يكفيكم تعذيب النظام؟ ألم يكفيكم عذاب السجن ونتانة الزنزانة، وآلام الأمعاء الفارغة، ومعاناة العائلات المفجوعة والمرهوبة؟ هل الذين ضحوا ولازالوا بصدق وإخلاص من أجل قضايا الشعب، منهم من استشهد في سبيل ذلك ومنهم من يسير على المنوال مجرمون ؟ هل الذين أخلصوا للجماهير وصادقوها وتقدموا نضالاتها مجرمون ؟ هل من وقفوا دوما في مقدمة الفعل، وفي قلب النار مجرمون ؟ هل الذين داس الجلاد كرامتهم، وإنسانيتهم، واغتصبوا، وأشياء أخرى مجرمون ؟ وبوليس وأصالتيون ومعاصراتيون... ؟ هل سنوات السجن المديدة كافية لإشفاء غليلكم؟ هل الكفن كاف لإرضائكم ولإرضاء نفسياتكم المريضة والحقودة؟ هل ذلك كاف لوقف النزيف؟ وليبقى السؤال: من المجرمون الحقيقيون؟.
إن الجبناء هم الذين يمارسون أشياء في السر، وينكرونها في العلن وفي هذا العلن يلصيقنها للآخرين، ويرفعون شارة النصر من تحت الجلباب، ويجعلون من استهداف المناضلين الشرفاء مادة دسمة لموائدهم المشبوهة، ولجلسات المقاهي وأحاديث الشوارع، وحساباتهم الفايسبوكية المقنعة، ويقتنصون الفرص للظهور بمظهر الثوار المغاوير، ويتوهمون بأن تذمير الشرفاء، وتضخيم نواقصهم واستغلالها، يلبسهم ثوب الملائكة، وجوابا على ذلك نقول: افعلوا ما شئتم، قولوا ما شئتم، أحكموا بما شئتم، لفقوا ما شئتم، مارسوا لعبة " اقتل الميت وسر في جنازته "... فلن ينال ذلك من قناعتنا، بل يقوينا ويشد من عزيمتنا وإصرارنا.. وجذران الزنازين بنيت لنا، وحبال المشانق نصبت لنا وسنسهم في كتابة حروف التاريخ بدمائنا، وفجر النصر قادم لا محال، لا تراجع لا استسلام، يا رفاق إلى الأمام، يا رفاق إلى الأمام.
وسنختم قولنا، بقول الكاتب والروائي الفلسطيني، توفيق زياد: " الجزء الأطيب من كل شعب هو شهدائه، وأغلى وأشرف فصل في رواية شعبنا، هو أسراه أو معتقلي الحرية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق