الاثنين، 28 يوليو 2014

28 يوليوز2014 /أوطم/لجنة المعتقل/إجرام النظام..وصمود القاعديين..الرفيق مصطفى مزياني نموذجا



28يوليوز2014

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                                          لجنة المعتقل

      إجرام النظام..وصمود القاعديين..الرفيق مصطفى مزياني نموذجا

على مر التاريخ شكلت جامعة ظهر المهراز، معلمة للعلم والمعرفة وقلعة للنضال والمقاومة، وشكلت ندا قويا حقيقيا للنظام بالمغرب، الذي راهن ولازال إلى جر الحركة إلى مستنقع شعاراته، وراهن ولازال على تحويل الجامعة المغربية إلى واحة للاستثمار ومراكمة رأس المال، وتقتيل، واغتيالات واعتقالات، وطرد بالجملة، وتنزيل لمخططات الإقصاء والتصفية.
إنه تعاطي النظام الدموي مع ظهر المهراز، كقلعة وحركة وتوجه مناضل، بالأمس كما هو اليوم وفي كل موسم جامعي يوازي عدد المتخرجين عدد المعتقلين السياسيين والجرحى والمعطوبين، ومع تطور الصراع وتنامي مقاومة الحركة، تزداد همجية النظام كما حصل هذا الموسم، الذي دشن بجريمة نكراء في حق التاريخ وفي حق الآلاف المؤلفة من الأجيال السابقة والحالية واللاحقة من أبناء شعبنا الكادح تتمثل في إغلاق الحي الجامعي الأول وملحقته "الديرو" وهو ما شكل عاملا أساسيا لتفجير معركة بطولية للحركة الطلابية بالموقع، وأعلن المناضلون والمناضلات التحدي في وجه النظام ومخططه الإجرامي، واستجمعوا وحشدوا قوى الحركة بشكل قوي، إذ عرفت المعركة انخراطا جماهيريا واسعا منذ بدايتها، وتعمق ذلك مع تطور أشواطها، كان أهمها العديد من المسيرات والتظاهرات داخل وخارج أسوار الجامعة والمقاطعات المتفرقة للدراسة، والإضرابات الطعامية، والمبيتات والاعتصامات بالكليات التي توجت بتثبيت المبيت الاعتصام والمبيت الليلي المفتوح بكلية العلوم منذ بداية يناير والتخليد النوعي للذكرى الثالثة لانتفاضة 20فبراير المجيدة، ثم القافلة التضامنية ليوم 09مارس وندوة 28/29 مارس تحت عنوان "حركة 20 فبراير، الواقع والآفاق، ومهام اليسار الجذري" التي أجهضها التدخل القمعي، ثم الخطوات المتميزة للجان النضالية المؤقتة في العديد من المناطق والبلدات (تاهلة، كرسيف، تاونات، غفساي، أولاد جامع، كيكو، الورتزاغ...).

لقد شكل المبيت الليلي والاعتصام المفتوح " مخيم المهمشين" نموذجا نضاليا راقيا، اجتمع فيه الطلبة والطالبات والمناضلات والمناضلون، اشتركوا الحياة بكل تفاصيلها، وأبدعوا في إنتاج الأشكال النضالية والنقاشات الفكرية والنظرية، وحتى الدروس الأكاديمية، والإبداع الفني والثقافي حيث خرجت فرقة غنائية ومسرحية من صلب المعتصم...لكن النظام الرجعي وأذياله وخدامه أعداء النضال والعلم والمعرفة والثقافة والإنسانية، أزعجهم هذا فنفذت جحافلهم القمعية تدخلات وحشية، وخلقت العديد من الجرحى والمعطوبين، وحملت معها باقات الزهور الندية، مارست عليها ساديتها في أقبية ودهاليز والتنكيل والتعذيب وقدمتها للاعتقال والمحاكمات الصورية.
وبعد فشل كل ذلك من إيقاف زحف المعركة تم اللجوء إلى أسلوب التآمر والغدر، بالرهان على القوى الظلامية، قوى الإجرام والعمالة ذات الباع الطويل في سفك دماء الأبرياء والشرفاء، (حزب العدالة والتنمية ودراعه في الجامعة التدجين الطلابي)، التي شنت هجوما مسلحا على المناضلين (ت) والجماهير الطلابية بعد إنزال مكثف من مجموعة من المدن (فاس، مكناس، الراشيدية، أكادير، الدار البيضاء...) باستقدام عناصر غريبة عن الجامعة والجسد الطلابي. ونفدت مؤامرة إجرامية بشعة يوم 24أبريل 2014، وبتنسيق محكم مع أجهزة النظام البوليسية وفبركة وفاة أحد عناصرها وألقت التهمة مباشرة وبشكل مفضوح على القاعديين وكان ذلك بمثابة الضوء الأخضر لشن حملة اعتقالات منظمة في حق الطلبة والمناضلين(ت)، وتم الزج بهم في زنازين سجن هين قادوس، وتقديمهم للمحاكمات الصورية بملفات مطبوخة وتهم خطيرة هدفها تجريمهم أمام الرأي العام لإنزال أحكام قاسية في حقهم.
كل هذا الإجرام، وما صاحبه من حملة إعلامية مغرضة لمختلف أبواق النظام من قنوات تلفازية وإذاعية وجرائد صفراء وأقلام مأجورة...، لم ينل من النهج الديمقراطي القاعدي بمناضلاته ومناضليه الأوفياء لخط الجماهير ودماء الشهداء، إذا استمرت المعركة النضالية وانطلقت معركة أخرى داخل زنازين الرجعية، وتوالت الخطوات والمحطات النضالية، (وقفات لجنة المعتقل، ولجنة عائلات المعتقلين السياسيين أمام محكمة الاستئناف بفاس، ووقفات بكل من الرباط وطنجة وقرية بامحمد وتاهلة...، والقافلة التضامنية الثانية مع ظهر المهراز، والمسيرات والتظاهرات...).
وأمام هذه الاستمرارية النضالية، كثف النظام من هجومه ولم يكتفي بالقمع والاعتقال، واصل استهداف المناضلين بطرق أخرى نموذج إصدار قرار الطرد في حق الرفيقين مصطفى مزياني وعبد النبي شعول، من طرف مجلس الكلية المشبوه بكلية العلوم-ظهر المهراز-، ليدشن بعدها الرفيق مصطفى مزياني حلقة نوعية من المعركة وباشر معركة الأمعاء الفارغة انطلاقا من يوم 3ماي 2014 ومع تطورها تدهورت الحالة الصحية للرفيق وسقط مغمى عليه مرات عدة، في إحداها، بالضبط يوم07-07-2014 تم نقله إلى المستشفى قضى أربعة أيام وطاله الاعتقال، ليزج به يوم الجمعة 11يوليوز2014 إلى جانب باقي المعتقلين السياسيين بسجن عين قادوس.
الاعتقال زاد من عزيمة الرفيق على مواصلة المعركة، رغم الإجرام الممارس في حقه ورغم مناورات النظام والوعود المقدمة له، فكلما مر يوم إلا وازدادت حالة الرفيق سوءا، وحتى أصبح جسده النحيف لا يقوى على الحركة، وخارت قواه، ليتم نقله إلى المستشفى يوم الأربعاء 16 يوليوز2014، وبعد حقنه بالسيروم عنوة، تم إرجاعه إلى السجن، لكن حالته الصحية تدهورت بشكل خطير مجددا، بعد التشخيص الذي أجراه طبيب السجن، سجل المعطيات التالية: نسبة السكر
g/l 0.6، والضغط أقل من 5/10، والوزن أقل من kg50، علما أن الرفيق كان يزنkg 73 قبل الدخول في الإضراب عن الطعام، وفي اليوم 47 من الأمعاء الفارغة، تم نقله مجددا إلى مستشفى "ابن الخطيب" وإلى حدود الآن لازال يرقد هناك، تحت حراسة قمعية مشددة مكبل الأيدي مع السرير، ( أنظر الصورة الرابط http://vdbunem.blogspot.com/2014/07/242014-52.html) ويتم قسرا حقنه بالسيروم باستمرار.
إن معركة الرفيق مصطفى مزياني هي معركتنا جميعا، معركة المعتقلين السياسيين، معركة القاعديين والحركة الطلابية، معركة كل الشرفاء والغيورين عن الشعب والمدافعين عن قضاياه العادلة وجب على كل مناضل شريف الإسهام في إنجاحها وكسر مؤامرة الصمت المضروبة عليها.

على نهجك سعيدة، الدريدي، بلهواري، شباضة...         

نسير، لنفك قيد الوطن الأسير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق