الجمعة، 4 يوليو 2014

فاس في:02 يوليوز2014/ أوطم/ المعتقل السياسي عبد الوهاب الرمادي، رقم الاعتقال:89794/إنصافا لرفيقاتنا..........لطالبات ظهر المهراز....



المعتقل السياسي: عبد الوهاب الرمادي                                 سجن النظام الرجعي عين قادوس-فاس
   رقم الاعتقال :89794   

إنصافا لرفيــقاتنا..........لطالبات ظهر المهراز ....

في وقت  الغدر والخيانة، وكثرة الطعنات من جميع الجهات، وعلى جميع المستويات ،في عز الهجوم على القلعة الحمراء ظهر المهراز، في أيام المأساة ،أيام تنفيذ الحلقة الأهم من المؤامرة الصهيونية، والجريمة القذرة ،في حق النهج الديمقراطي القاعدي ومناضليه ومناضلاته والجماهير الطلابية، في حق المسار النضالي الجذري، بإرثه وتضحياته وإفرازاته. في أيام إنزال العصابات الظلامية، بميليشياتها المسلحة، بكليات ظهر المهراز، وساحة 20يناير، ساحة الشهداء، كاستمرارية لمسلسل جرائمها ومؤامراتها الإجرامية السابقة ،وكمقدمة لتدشين مرحلة جديدة من الإجرام والتآمر، مرحلة أريد لها أن تحمل عنوانا بارزا "إعدام النهج الديمقراطي القاعدي، وأية معارضة جذرية ببلادنا، تناشد تحقيق طموحات وتطلعات شعبنا في التحرر والانعتاق، مع إجهاض أية محاولة لمعاودة النهوض والتقدم من جديد، سيرا على درب الشهداء، ودفعا لسفينة خلاص الشعب نحو بر الأمان" حين حاول النظام والظلام خنق أنفاس الحركة، لكي لا تستنهض من جديد، حين تواطئت القوى السياسية الرجعية والإصلاحية، وأجهزة النظام البوليسية وأدواته السياسية، والمافيات النقابية ،وبعض الجمعويين ووسائل الإعلام السمعية البصرية والمكتوبة والأقلام المأجورة ،والمتربصين بالحركة .....وحاول الجميع، في جو من الحميمية المغشوشة والمشبوهة، في مناخ ملوث أريد له أن يكون ملغوما بفعلة فاعل، خلق الإجماع و بسرعة البرق لاغتيال الحقيقة، وصنع رأي عام على طريقتهم وعلى مقاسهم، مستعد لتقبل تنفيذ الجريمة البشعة، في حق التوجه الثوري المكافح للحركة الطلابية، وإدانته وتجريمه ومحاولة تقديم مناضليه في صورة ''القتلة ''و ''المجرمين'' و ''الإرهابين ''...وهلمجرا من التهم الصورية الملفقة الجديدة /القديمة، فشنت حملة واسعة من الاعتقالات والاختطافات والمداهمات الليلية، ومسلسل من الاستنطاق والتعذيب الوحشي في حق خيرة المناضلين ....ولازالت حلقات المؤامرة مستمرة إلى حد الآن ،واحد فصولها تمثل في طرد الرفيقين عبد النبي شعول ومصطفى مزياني، هذا الأخير يخوض إضرابا بطوليا عن الطعام وصل إلى يومه 29.
في الأيام السوداء ،حين كان من المستحيل تواجد المناضلين داخل الساحة، وحيث حملة الاعتقالات والتطويق والحصار القمعي وإنزال وإرهاب القوى الظلامية، كانت الرفيقات والطالبات يصنعن المجد، ووقفن وقفة الأبطال، كسد منيع، تحصينا للقلعة، في وجه النظام وعصابات الظلام، ومخطط الدمار والتخريب، ولعبن أدوارا مهمة في فضح المؤامرة، وكشف خيوطها ومواجهتها، وبلورت أشكالا نضالية راقية للمقاومة، من خلال المسيرات والتظاهرات اليومية وأشكال نضالية أخرى، والوقوف إلى جانب المعتقلين السياسيين، مما فوت على الأعداء فرصة الانقضاض على الحركة، وصعب عملية الاستمرار في ارتكاب الإجرام بطريقة مباشرة وسافرة، ووفر شروط الاستمرار في المعركة، في حلقة نوعية ومتقدمة منها ،عنوانها الصمود والتحدي.
إنها أعمال وتضحيات ،ذات قيمة تاريخية، ساهمت في إجهاض جزء هام من المؤامرة، وفي إفساد أجواء الاحتفال على الأعداء وعلى كل الذين اعتقدوا بنهاية القلعة الحمراء، وهذه الأشياء استوعبها النظام والظلام جيدا، وبادروا إلى تكثيف الحصار والقمع والإرهاب في حقهن، بدءا باحتجاز القوى الظلامية لطالبة واستنطاقها لمدة طويلة، وتهديدها، ومطالبتها بالإدلاء بأسماء المناضلات ومعطيات أخرى حولهن، ثم اعتداء ''الأخوات'' على طالبة أخرى بالحي الجامعي الثاني إناث، وهو ما خلف استنكارا واسعا لدى الطالبات ،تم اختطاف الرفيقة ''سهيلة قريقع'' من داخل مستشفى الغساني ومتابعتها في حالة سراح مؤقت، وتحريك مذكرات بحث جديدة في حق مجموعة من الرفيقات، ووضعهن تحت الرقابة البوليسية وتحت الحصار، ناهيك عن استهدافهن عبر عائلاتهم، وعبر حملات التشويش والتشويه ضدهن ...ونهج أساليب إجرامية أخرى هدفت وتهدف إلى تقليص دائرة حركتهن وانشغالهن، وترهيبهن وتخريب قنوات إسهامهن في تطوير الصراع ،  والدفع بالمعركة إلى الأمام .
هذا العمل المتميز والمشهود له الذي جسدته المناضلات خلال هذه الفترة الحرجة التي تمر منها ظهر المهراز والحركة والتوجه بشكل عام، هو ثمرة من ثمار مسار حافل بالكفاح والمقاومة، وجب التشبث به وتعميمه وتطويره وهو يضرب بجذوره في التاريخ القريب والبعيد، سيرا على درب سعيدة وزبيدة ونجية وفدوى.. وكل الشهيدات والشهداء فلا ولن ننسى الدور الذي لعبته الرفيقات والطالبات في إجهاض مخطط إلحاق الحي الجامعي إناث بركب ترحيل الأحياء الجامعية، ومرور بعضهن من تجربة الاعتقال السياسي ،وانخراطهن الوازن في المعركة النضالية والإضرابات  الطعامية ،والاعتصامات، وفي مقاومة جحافل القمع...
إن اللحظة الحالية ،تتطلب صون التضحيات المقدمة، والمزيد من تثبيت الأقدام ورص الصفوف وتنظيمها، للتقدم إلى الأمام، مع الاحتياط واليقظة اتجاه الأساليب الجهنمية الخطيرة التي ينهجها النظام بهدف خلق البلبلة والتشويش وشق الصفوف، وسيتأتى بالوقوف بعين الناقد البناء، وإنجاز وتقييم موضوعي وتقويم للعمل والممارسة، للقطع من السلبيات والنواقص، وتجاوز نقط الضعف، وتطوير الإيجابيات ونقط القوة، وتحصين الذات والحركة، كي لا تجد سهام وسموم النظام وكل الأعداء، منافذ لاختراق الجسد الرفاقي والطلابي المتين والمتماسك، وخير جواب هو تطوير الصراع وترسيخ العلاقة الديمقراطية مع الجماهير، و ترسيخ المبادئ والضوابط والأدبيات النضالية الثورية، لتنقية الأجواء، ولكي لا تجد الطحالب أي ملجأ يأويها .
فالتحية للرفيقات ولكل المناضلات ،والنساء اللاتي أبين إلا أن يكن جزءا أساسيا من السواعد التي تشيد مجتمع المساواة والعدالة الاجتماعية .
تحية التقدير والاحترام لأمهات الشهداء والمعتقلين اللواتي خرج وسيخرج من رحمهن ،خيرة المناضلين (ت)حاملي(ت)مشعل المقاومة والصمود، كشموع تحترق لتنير الطريق أمام أعين الكادحين والمقهورين .
المجد للواتي جعلن من دموعهن جسرا تعبر منه الفرحة لأكواخ الفقراء والمحرومين من الحب والسعادة والعيش الكريم .
الخزي والعار لكل من يضطهد كن .ويحاصركن بلغة الدونية والنقض من المهد إلى اللحد، ولكل من يعارض إسهامكن في مسار الحرية والانعتاق ،ويكرس واقع دونيتكن وإقصاءكن.

    وصدق من قال بدونكن لن تكون هناك ثورة.
.....مع كامل التحايا الرفاقية الخالصة

في 02 يوليوز 2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق