الخميس، 22 مايو 2014

في 18 ماي 2014/ المعتقلين السياسيين العشرة/ السجن المحلي عين قادوس ـ فاس ـ/ بيان للرأي العام الوطني و الدولي

في  18 ماي 2014
المعتقلين السياسيين العشرة                                السجن المحلي عين قادوس ـ فاس ـ

بيان للرأي العام الوطني و الدولي

لا لاغتيال الحقيقة ، لا لتجريم المناضلين
لا لاغتيال التاريخ ، لا لاغتيال النهج الديمقراطي القاعدي

تختلف أشكال  الاستهداف، وتتعدد ضروبه ، لكن الجوهر يبقى استهداف النهج الديمقراطي القاعدي ، الخط المكافح للحركة الطلابية المغربية ، و امتداده في التاريخ و الحاضر ، بتطوراته و إفرازاته ، وتضحياته و مبادراته النضالية المتقدمة ، في اغتيال سافر للمسار النضالي العام الذي يسير نحو تحقيق الطموح التاريخي المنشود ، وتخليص شعبنا من قبضة مصاصي دمائه و ناهبي خيراته و ثرواته ،والمتاجرين في همومه ومعاناته.                                                                          
 حيك المخطط الصهيوني داخل دهاليز النظام الاستخباراتية وشارك في ترجمته كل من لا يخدمهم تطور المسار الجدري ببلادنا  واتساع رقعة النضال الثوري ،من القوى الظلامية و القوى السياسية والرجعية و المتخادلين و المتكابلين ، فانطلق عمليا من الشارع العام بإنزالات فيالق القمع بمختلف تلاوينها تحت يافطة محاربة " ظاهرة التشرميل" ، و انتقل إلى الجامعة المغربية ، بدأ بموقع وجدة مرورا بظهر المهراز ، ثم مراكش و أكادير، وصولا إلى مكناس و الأحكام الصورية القاسية الصادرة في حق المعتقلين السياسيين ( 12 سنة من السجن النافذ) ، و الأكيد أن هناك مواقع أخرى مستهدفة ، و كل البؤر النضالية ، و تحت الطاولة تعقد الصفقات و تمرر مخططات التخريب و التدمير و الإجهاز على القوت اليومي للجماهير الشعبية .

و ظهر المهراز ، بحكم موقعها النضالي المتقدم ، كان من الطبيعي أن تنال نصيبها الأوفر من الهجوم . فبعد أربعة أيام من الإنزال  المسلح ، بملشيات فاق عددها 140 عنصرا ، جيشت و استقطبت من مدن و مناطق عدة ، نفذت عصابات الظلام مؤامراتها الاجرامية الخسيسة و الدنيئة ، وظهر مدبروها في شخص شيوخهم ، بمختلف المنابر الإعلامية ، و المؤسسات الرسمية ، يدرفون الدموع ، و يقدمون أنفسهم كضحايا أمام الرأي العام ، و انطلقوا في إصدار فتاويهم الارهابية ، و أحكامهم القبلية الخطيرة ، في حق فصيل سياسي مناضل، تاريخه غني عن التعريف ،عنوانه الابرز ، المقاومة و الصمود و الارتباط  بالجماهير و الرهان عليها لفرض اختياراتها و تحقيق مصالحها  ومطالبها ، فصيل سياسي بفضله بقيت الحركة الطلابية صامدة ، وحاملة للمشعل الثوري تنير الطريق أمام أبناء الكادحين ، وبفضله بقيت خارج مستنقع النظام و شعاراته الديماغوجية الزائفة ، و صامدة في وجه القمع الاسود ، وسنوات الظلام  الدامي حيث كانت القوى الظلامية تخوض غزواتها المسلحة بالجامعات المغربية ، مقدمة المناضلين على أنهم " شياطين" وجب قتلهم و قطف رؤوسهم ، فاغتالت رفيقنا الغالي " المعطي بوملي " وبعده  الشهيد " آيت الجيد محمد بن عيسى " .
 نفذت المؤامرة في حق توجه سياسي كان له إسهام وازن في 20 فبراير، الانتفاضة والحركة، وهو يقود معركة بطولية ذات طابع تاريخي ، كحلقة متقدمة من معركة " المجانية أو الاستشهاد " ، زاد من قوتها جريمة إغلاق الحي الجامعي الأول وملحقته " الديرو" ، وتقف وراءه قاعدة جماهيرية صلبة ، مقتنعة بالمعركة والمسار ، ومستوعبة لحقيقة المؤامرة، أبت إلا أن ترفع التحدي وتتشبت بمناضليها وتواصل المعركة النضالية ، رغم الأوضاع المعقدة، و استمرار هجوم القوى الظلامية  وواقع الاجهاز على المكتسبات ، و إرهاب النظام الرجعي ، الذي شن و لازال حملة مسعورة من المداهمات و الاقتحامات الليلية و الاختطافات و الاعتقالات ، وتعريض المناضلين لأبشع أشكال التعذيب النفسي و الجسدي ، و الزج بهم في غياهيب السجون في ظروف اعتقال قاسية ، و تقديمهم للمحاكمات الصورية بملفات مطبوخة و تهم ملفقة .
 نسجت المؤامرة من طرف استخبارات النظام و أسياده ، و انبرت أيادي العصابات الظلامية الغادرة للتنفيذ، بعد وضع عنوان يحتوي في مضمونه ،  بشكل مباشروغير مباشر ، الأطراف المشاركة في المؤامرة ، بمختلف ألوانها و اتجاهاتها ، بعد سبق إصرار و ترصد ، عبر لقاءات و ندوات ، و بيانات و مراسلات ، لقلب الحقائق ، و للتغليظ و التضليل  ، واغتيال حقائق الواقع  ، وقلب السيناريوهات ، و إلباس المناضل جلباب الجلاد و العكس بالعكس ، لتبرير ما ارتكب من جرائم و شرعنة القادم منها ، في مشهد ممسوخ  يعكس عمق أزمة النظام الرجعي ، و القوى السياسية الرجعية  الملتفة حوله ، و الإصلاحية المتواطئة  و المراهنة على موطئ  قدم داخل اللعبة السياسية ، لنيل نصيبها  مما ينهب من خيرات شعبنا ، بعدما انكشفت عوراتها و تعرت أمام التاريخ و الجماهير و تحولت إلى مواخير لاستقطاب  كل من تخادل وخان وباع نفسه في سوق النخاسة ، محاولة استغلال الفراغ الذي خلفه واقع الجريمة ، للاستقطاب ، وبناء داتها ، على حساب اغتيال النهج الديمقراطي القاعدي ، ومن ثمة الاسهام بشكل أو بآخر في تمرير المخططات الطبقية و التصفوية للنظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي ، بما يقتضيه ذلك من إزاحة كل  العناصر المقلقة و المحرجة ، الرافضة لمسلسلات التصفية و الاجهاز ، و المدافعة عن مصالح الكادحيين و المقهوريين ، وما قرار " الوزير " الظلامي " لحسن الداودي" ، القاضي بفرض 2000 درهم  كرسوم للتسجيل انطلاقا من الموسم المقبل ، تزامنا  مع هجوم أتباعه على قلعة النضال و الصمود، ظهر المهراز ، إلا خير دليل على ماسبق و ذكرناه ، و يؤكد ذلك تنزيل مايسمى " بالمذكرة الثلاثية"  القاضية بالعسكرة الدائمة للجامعة و إنزال البوليس و جهاز  الأواكس  بها ، ناهيك عن استمرار إنزال   القوى الظلامية المسلحة بظهر المهراز ، و إجهاز إدارات الكليات على العديد من مكتسبات الجماهير الطلابية ، و التحضير لطرد المناضلين عبر " المجالس التأديبية " المشبوهة ، نموذج ما حصل مع الرفيق عبد النبي شعول بكلية العلوم ، واستهداف الرفيقات بحكم دورهن النوعي في استمرار المعركة رغم إرهاب النظام و الظلام ... ويبقى للتطورات المستقبلية و للتاريخ الكلمة الفصل .
وفي الأخير ، نعلن نحن المعتقلين السياسيين ، مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي ، القابعين بسجن عين قادوس بفاس ، إلى الرأي العام الوطني و الدولي مايلي :
 ـ إدانتنا للمؤامرة الإجرامية التي تحاك و لاتزال في حق النهج الديمقراطي القاعدي .                                                                                
ـ تحياتنا إلى رفاقنا ورفيقاتنا و إلى الجماهير الطلابية بمختلف المواقع الجامعية و إلى كل المناضلين (ت) الجدريين(ت) ، وكل مناضلي و مناضلات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و الشعب المغربي ، و إلى كل الأحرار و الشرفاء عبر العالم.                                                   ـ إدانتنا للمجازر اليومية التي  يرتكبها النظام الرجعي في حق  جماهير  شعبنا الكادح .
ـ إدانتنا لكل أشكال تجريم المناضلين و المعتقلين السياسيين  ولكل أشكال الاسترزاق السياسي و التغليط و التضليل .                                      
ـ إدانتنا  للأحكام الصورية القاسية الصادرة في حق المعتقلين السياسيين بمكناس . منهم رفيقينا في النهج الديمقراطي القاعدي  منير آيت خافو ، وحسن كوكو .                                                                       ـ دعوتنا الجماهير الطلابية إلى الاستمرار في معاركها النضالية و الاعتصام المفتوح و المبيت الليلي  ومخيم المهمشين داخل الساحة الجامعية كما كان مسطرا مسبقا .                                                            
ـ دعوتنا كافة مناضلي و مناضلات الشعب المغربي  إلى دعم المعتقلين السياسيين ، والعمل على إجهاض المؤامرة ، ودعم عائلاتهم وعدم تركها عرضة للاحتواء و الاسترزاق .
 ـ تشبتنا بهويتنا كمعتقلين سياسيين و بخطنا السيا سي ، خط الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية ، واستعدادنا لتقديم حياتنا في سبيل ذلك .
ـ تحياتنا إلى كافة المعتقلين السياسيين و مطالبتنا  بإطلاق سراحهم الفوري .
ـ استمرارنا على نهج شهدائنا الأبرار.                                              

قد تستطيعون قطف كل الزهور ، لكن ، لن تستطيعو مهما حاولتم إيقاف زحف الربيع
الحرية للمعتقلين السياسيين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق