الأحد، 13 أبريل 2014

أوطم مراكش: إلى روح الشهيد أحمد بن عمار (فيديو)

أوطم مراكش: إلى روح الشهيد أحمد بن عمار (فيديو)


يحيى البشر و يموتون فتلك جدلية الحياة و الموت, لكن موت الشهداء هو دوما حياة. فذاكرة الإنسانية المعذبة في كل العصور تحتضن أسماءهم و تحفظ ذكراهم و تذوذ عنهم من عاديات الزمن , و قد يمضي ردح من الزمان و تلف طبقات النسيان الذاكرة الجماعية للشعوب بحكم الخوف و القمع و تسييد أخلاق الخنوع و انتشار القيم المزيفة, لكن غالبا ما يفاجئ أمواتنا- الشهداء جلاديهم والذين من نسلهم و من يتمترسون في خندقهم, بقدرتهم على العطاء المتجدد أبدا, و لنا في تجارب العالم أمثلة ناصعة على هذا التألق الأبدي.
ففي أحلك مراحل التاريخ الإنساني, تستطيع الترسانة القمعية المادية و الإديولوجية للطبقات الرجعية أن تفرض صمت القبور على الشعوب و الإجماع القطيعي على المثقفين المزيفين, لكن فقط إلى حين ! فصوت الشهداء يظل يتردد كالصدى يشحن إرادة المناضلين و يشحذ العزم على المقاومة. إن هذا ما يخيف طغاة الأنظمة و سدنة الفكر الرجعي المتكلس, ذلك أن إرادة الشعوب تأبى دائما أن تضع – رغم كل التواطؤات – اللؤلؤة في عنق الخنزير.إن الشهداء ليسوا سلعة تباع و تشترى و لا بضاعة يرتزق بها, إن الشهداء مشروع ثورة دائم و نار حارقة لمن حاول طمس جذوتها.

لا سلام لا استسلام المعركة إلى الأمام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق