الجمعة، 4 أكتوبر 2013

03 أكتوبر 2013 ـــ الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ـــ جامعة ظهر المهراز-فاس / توضيح أولي للرأي العام بخصوص قرار ترحيل الحي الجامعي ظهر المهراز بفاس ( + إعلان إدارة الحي الجامعي الأول ظهر المهراز )


03 أكتوبر 2013

الإتحاد الوطني لطلبة المغرب           جامعة ظهر المهراز-فاس

توضيح أولي للرأي العام بخصوص قرار ترحيل الحي الجامعي ظهر المهراز بفاس

تعرض المركب الجامعي ظهر المهراز مرة أخرى، للتدنيس من طرف قوى القمع عن طريق اقتحامها للحرم الجامعي في حدود الساعة الخامسة صباحا بواسطة ترسانة كبيرة مشكلة من العشرات من سيارات "صطافيط"، و سيارات مدنية و عدة حافلات طوقت المركب الجامعي من مختلف المداخل.
و بعد مرور بضع ساعات من الاقتحام، خرجت إدارة الحي الجامعي الأول بإعلان مفاده إغلاق الحي الجامعي و ملحقة "الديرو" في وجه الطلبة و الطالبات و ترحيلهم إلى الحي الجامعي بسايس ـ فاس، ليتضح بذلك السبب المباشر وراء هذا الاقتحام المتمثل في "تسهيل عملية تنفيذ القرار المشؤوم و إحباط أي "رد فعل" من طرف الجماهير الطلابية. و في هذا الصدد، لابد من هذا التوضيح الأولي للجماهير الطلابية و الرأي العام، للخطوط العريضة للحيثيات و الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا القرار و كذلك حول ما جاء في إعلان هذا القرار.
حول قرار إغلاق الحي:

أولا: اختار النظام القائم الشروط و التوقيت المناسبين لتنفيذ مخططه الإجرامي، بحيث جاء ذلك مع بداية الموسم الدراسي إذ تعرف الجامعة غياب القسم الأكبر من الطلبة و عدم استقرار الباقي بسبب غياب السكن القار و المطعم الجامعي اللذين يشكلان الأساس المادي لتواجدهم داخل الجامعة، إلى جانب المنحة رغم هزالة قيمتها.
ثانيا: مخطط إغلاق (ترحيل) الحي الجامعي الأول، أو بالأحرى تفكيك المركب الجامعي ككل، ليس وليد اللحظة، بقدر ما كان النظام القائم يتربص الفرصة تلو الأخرى للتقدم و تفريش الأرضية إعلاميا و سياسيا تحت عدة مسميات، في أفق تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية في منطقة ظهر المهراز على الخصوص و فاس و محيطها عموما من بينها:
    سياسيا: ضرب الحركة الطلابية بالقلعة الحمراء لما شكلته و تشكله نضالاتها و معاركها التاريخية  البطولية من عرقلة تطبيق المخططات الطبقية في حقل التعليم الهادفة إلى حرمان أبناء الشعب المغربي من الحق المقدس في التعليم من جانب، و من جانب آخر امتدادات هذه المعارك إلى الشارع و تأثيرها و تكسيرها للاستقرار السياسي و الاجتماعي المزعوم من طرف النظام الرجعي على حساب مصالح عموم الشعب المغربي) المساهمة الوازنة والفعالة للحركة الطلابية في انتفاضة الشعب المغربي يومي 20 و 21  فبراير وما بعدهما وفي مجموعة من المحطات النضالية الكبرى في مدينة فاس نموذجا بارزا(  و قد ظل هذا الهاجس و لازال يؤرق أجهزة النظام ومؤسساته، ليس على المستوى المحلي و فقط، بل على المستوى الوطني. و لتدعيم ما سبق ذكره أعلاه، نورد مثالا لمجموعة من التصريحات الرسمية و غير الرسمية "لمسؤولين" حاليين و سابقين على مستوى جامعة محمد بن عبد الله على الخصوص الذين يعتبرون، شأنهم شأن أمثالهم في باقي الجامعات ووزارة التعليم العالي، أبواقا و معبرين و مدافعين عن المصالح الطبقية للبرجوازية (المقاولات الكبرى، الشركات، المستثمرين الخواص، ...) داخل حقل التعليم. ففي فبراير 2009 و مباشرة بعد التدخل القمعي الوحشي في جامعة ظهر المهراز على إثر المعركة النضالية البطولية التي أخذت بعدا وطنيا، صرخ "فارسي السرغيني" عميد كلية الحقوق آنذاك و رئيس الجامعة أياما قليلة بعد التدخل القمعي و حاليا لا نعرف إلى أين تمت ترقيته؟ صرح لجريدة "الوطن الآن" أنه :"حان وقت الصرامة لوضع حد للتسيب بالجامعة" و أضاف في مكان آخر من التصريح أن الحي الجامعي ظهر المهراز أصبح "مختبرا للتجارب الاحتجاجية بالمغرب" ...
  اقتصاديا: تشكل منطقة ظهر المهراز موقعا استراتيجيا للاستثمار في القطاع السياحي يسيل لعاب المستثمرين خصوصا الأجانب حيث يقوم عملاء و خدام النظام المحليين بتفويت الأراضي و البقع في هذه المنطقة القريبة جدا من مركز مدينة فاس لهؤلاء المستثمرين الجشعين بأثمنة خيالية لتشييد مشاريعهم الخاصة التي تدخل في إطار إنشاء المركب السياحي ظهر المهراز ـ ويسلان الذي لن يكون من طبيعة الحال في مصلحة سكان المدينة الكادحين و الفقراء، و من جانب آخر، فإن القرارات الأخيرة "لوزارة التعليم العالي"، منها على الخصوص المذكرة القاضية بتقليص عدد الطلبة المستفيدين من المطعم الجامعي و اقتصار هذا المرفق الاجتماعي الحيوي على فئة ضيقة من الطلبة يتم انتقاؤهم وفق شروط إقصائية و مجحفة في حق الغالبية العظمى من الطلبة، و كذلك قرار تفويت خدمة المطاعم الجامعية للممونين الخواص (les traiteurs)، هذه القرارات و أخرى غير معلنة أو قيد الإعداد و الطبخ، تتطلب توفير الظروف الملائمة لتطبيقها و تمريرها دون أن تتأثر أو تعرقل و تواجه بنضالات الجماهير الطلابية ...
بخصوص إعلان إدارة الحي الجامعي الأول:
أولا:  منذ بدأ عملية وضع ملفات طلب السكن بالحي الجامعي الأول كان الطلبة و الطالبات يملؤون الملفات الخاصة بهذا الشأن معنونة بالخط البارز ب "الحي الجامعي الأول ـ ظهر المهراز"، و بالتزامن مع ذلك، و لحدود يوم الإثنين الماضي (30 أكتوبر 2013)، كانت الإصلاحات داخل بناية الحي الخاصة بالطلبة جارية على قدم و ساق (تركيب زجاج النوافذ الذي كسرته قوى القمع و البلطجية الموسم الفارط، إصلاح المراحيض، صباغة الجدران، نقل الأفرشة إلى الغرف، ...).
ثانيا:  إذا كانت البناية، كما يزعم الإعلان "من شأنها أن تشكل خطرا و تهديدا لسلامة و أمن الطلبة القاطنين" وفق "الخبرة التقنية المنجزة من طرف المختبر العمومي للتجارب و الدراسات"، فلماذا لم يتم إشعار الطلبة بهذا الخصوص منذ البداية؟ و هل فعلا أنجزت هذه الخبرة؟  وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا لم يتم إطلاع الطلبة و الرأي العام عليها مادام ذلك من حقهم و يدخل في "إطار الحرص على سلامتهم و أمنهم" كما يزعم الإعلان؟ إضافة إلى ذلك، ألم تنجز ( وفق زعم الإدارة في وقت سابق ) خبرة تقنية أخرى على الجناح المغلق من البناية سنة 2007، و كانت النتيجة أنه "سينهار في وقت قريب" لتقرر الإدارة إغلاقه؟ لماذا لم ينهار لحدود الساعة؟  أم أن الأمر يتعلق بشيء آخر غير الانهيار الوشيك؟
وجاء في الإعلان نفسه أنه "تقرر عدم فتح المؤسسة في وجه الطلبة برسم السنة الجامعية 2014/ 2013".
  هذه الجملة/ الصياغة لها تحمل تفسيرين على الأقل:
 إما أنه سيتم إغلاق الحي الجامعي موسم 2014/ 2013 "فقط"، وهذا هو ما تعبر عنه تلك العبارة ظاهريا، و بالتالي فإنه سيتم فتحه السنة المقبلة، و بالتالي ما هي دوافع إغلاقه هذه السنة بالذات؟
وإما أن إدراج هذه الصيغة هو فقط من أجل جعل الطلبة يعتقدون الاستنتاج الأول،  في حين أنه سيتم إغلاقه نهائيا.
كما جاء فيه أنه "ستطبق نفس المسطرة بالنسبة للطالبات القاطنات بملحقة "الديرو"، حيث سيتم إسكانهن بالحي الجامعي الجديد سايس 3". هل هذا يفيد أن ملحقة "الديرو" مهددة بالانهيار أيضا؟ هل أجريت نفس الخبرة التقنية عليها؟ أم أن دوافع ترحيل الطالبات أيضا تندرج في سياق آخر؟
و علاقة بالطالبات، سنجد أنفسنا أمام سؤال عريض: كيف سيحاول النظام توفير الحماية للطالبات بالحي الجامعي الثاني من اعتداءات "بلطجيته"، بعدما كان الطلبة بالحي الجامعي يلعبون هذا الدور إلى جانبهن بالتحصين المستمر للحرم الجامعي؟ هل سيكون هذا مبررا لمحاولة تدنيس حرمة الجامعة بشكل دائم من طرف قوى القمع وعودة جهاز "الأواكس" تحت ذريعة "الأمن و الحماية"؟
أما بخصوص المطعم الجامعي و كيفية الاستفادة منه في ظل هذا الوضع خصوصا وجبة العشاء التي تنطلق من  الساعة السادسة مساء و تستمر إلى غاية الثامنة أو التاسعة مساء، و كذلك وسائل المواصلات التي ستخصص للتنقل اليومي و الدائم بين الكليات الثلاث و الأحياء المشار إليها أعلاه، ومن سيوفر التكاليف المادية لهذا التنقل، في ظل وضع مادي أقل ما يمكن القول عنه أنه متأزم للطلبة و أسرهم؟ فكلها أسئلة تطرح تبقى الإجابة عنها مبهمة في ظل عدم وضوح و ضبابية مضامين "إعلان الترحيل".  
إن بناء حي جامعي جديد بسايس يعد مكسبا للجماهير الطلابية بجامعة محمد بن عبد الله، تم تحقيقه بفضل المعارك البطولية والتضحيات الجسيمة للجماهير الطلابية، وليس هبة أو صدقة من طرف النظام القائم.
أما مطلب بناء بنايات سكنية جديدة من داخل المركب الجامعي ظهرـ المهراز، تستوعب كل الطلبة و الطالبات وبشروط تراعى فيها مصلحتهم ، كان ولازال مطلبا جوهريا للحركة الطلابية من داخل الموقع ناضلت و لازالت تناضل من أجل تحقيقه، لكن أن يتم تحقيق هذا المطلب وبشروط قاسية ومجحفة، سيزيد من معاناة الطلبة والطالبات من التنقل طيلة اليوم بين الكلية و المطعم و الحي الجامعي، لعدة كيلومترات وطيلة الموسم، فـإن هذا الأمر هو ما لا يمكن للجماهير الطلابية قبوله. وكيف يعقل أن تطلب الإدارة من الطلبة القاطنين تسهيل عملية الترحيل في حين أنها غير قادرة على إقناعهم بأن الحي  فعلا غير صالح للسكن "هذا الموسم"، ولم تقدم البديل المناسب و بالشروط المناسبة للطلبة والتي تراعي الحد الأدنى من متطلبات التحصيل العلمي، ومن جانب آخر ما الداعي لأن تطلب من الطلبة ذلك بلغة "لينة و لطيفة" على الورق، في حين أن النظام الهمجي قد جند ترسانة قمعية رهيبة، دنست الحرم الجامعي وشرعت فعلا في تنفيد هذا القرار الصهيوني الإجرامي؟.
وفي الختام، تجدر الاشارة الى ان كل ما يروج في السر و العلن من خطابات تيئيسية و إشاعات مغرضة حول "نهاية " القلعة الصامدة ظهرـ المهراز ... الهدف من كل هذا و ذاك هو  تحطيم معنويات الجماهير الطلابية و إضعافها منذ البداية، لتفريش الأرضية الخصبة للمزيد من الإجهازات على مكتسباتها  وتسهيل تمرير المخططات و القرارات الجديدة/القديمة تنفيذا لمضامين  خطاب الكومبرادور  يوم 20 غشت 2013 حول التعليم، في حين أن معركة الحركة الطلابية بالموقع بقيادتها السياسية والعملية النهج الديمقراطي القاعدي تحت لواء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، لازالت مستمرة و قد استأنفتها الجماهير الطلابية إلى جانب المناضلين والمناضلات منذ اليوم الأول لانطلاق الموسم الحالي، وستبقى القلعة الحمراء ظهرـ المهراز صامدة و مناضلة رغم كيد الكائدين، و رغم الضربات المتتالية التي شنها و يشنها و سيشنها النظام القائم وعملائه.
لذى نناشد و ندعو الجماهير الطلابية و الطاقات الصامدة و المناضلة إلى اليقظة والحذر من هذه المؤامرات الخسيسة، كما ندعوهم كذلك إلى الالتفاف حول الأشكال النضالية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، و التشبث به كإطار وحيد و أوحد لنضالاتهم، و التفكير الجدي و العميق في إنتاج و إبداع الأشكال النضالية الكفيلة بالدفع بالمعركة النضالية المؤطرة بشعار "المجانية أو الاستشهاد" إلى الأمام، والتعبئة الشاملة والمكثفة وحشد الهمم والاستعداد القوي للتحديات القادمة  من أجل تحصين المكاسب و تحقيق المطالب العادلة و المشروعة، و التشبث بنهج الشهداء الأبرار و المعتقلين السياسيين، نهج المقاومة و المواجهة في سبيل تحرر الشعب المغربي و انعتاقه من قبضة النظام اللاوطني اللاديمقرطي اللاشعبي.

عاش الاتحاد الوطني بطلبة المغرب منظمة جماهيرية، تقدمية، ديمقراطية ومستقلة
عاش نضالات الحركة الطلابية
لا سلام لا استسلام... معركة إلى الأمام






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق