الاثنين، 5 أغسطس 2013

رضوان البدري - ملحق لتوضيح سابق حول الاختطاف والمؤامرة التي تعرضنا لها باسم "المس بالمقدسات والفساد"



فاس في: 06 غشت 2013
رضوان البدري              
 ملحق لتوضيح سابق   حول الاختطاف والمؤامرة التي تعرضنا لها باسم  "المس بالمقدسات والفساد"

 في ظل الوضع المتأجج الذي تعرفه بلادنا على إيقاع الجريمة الشنعاء التي ارتكبها النظام القائم في حق الشعب المغربي بالعفو عن الاسباني "دانييل" مغتصب الأطفال المغاربة القاصرين والقمع الدموي الذي تعاطى به مع رافضي قرار العفو، ستقدم الأجهزة القمعية يوم الخميس 01 غشت 2013، على ارتكاب جريمة سياسية في حقنا أنا والرفيقة نادية البوني، حيكت تفاصيلها على الطريقة العصاباتية/ المافيوزية، وهذا ما سيتأكد بعد نشر صورنا يوم  السبت 03 غشت 2013 بالموقع البوليسي " كواليس".

هاته الجريمة السياسية النكراء ستنضاف إلى مسلسل الهجومات على الصوت المكافح من داخل هذا الوطن الجريح، النهج الديمقراطي القاعدي، وما شهده الموسم الحالي من معارك نضالية بطولية بمجموعة من المواقع الجامعية وفي مقدمتها المعركة التي خاضتها الجماهير الطلابية بموقع ظهر المهراز لخير دليل على ما أقول، حيث تبين للنظام القائم، أمام حجم المجابهة والصمود في وجه  ترسانته القمعية خلال المجزرة الرهيبة ل 15 أبريل، أنه بالقمع المباشر لن يتمكن من وقف زحف المد النضالي للحركة الطلابية، وهذا ما سيدفعه إلى الإقدام على خطوات جبانة بغية الوصول إلى مبتغاة، كانت من بينها ما أقدم عليه مع نهاية الموسم المنصرم، باعتقال الرفيقين محمد بوجناح ومحمد غلوط، بالإضافة إلى ما تعرضت له الرفيقة أديبة قبالي يوم الجمعة  19 يوليوز 2013 من جريمة بشعة عبر تسخيره لبلطجيته للاعتداء الجنسي عليها في واضحة النهار، ثم اختطاف الرفيق إبراهيم الجايدي يوم الأربعاء31 يوليو2013، لتأتي عملية اختطافي أنا والرفيقة نادية البوني يوم الخميس 01 غشت 2013، وما تلاها من محاولات لتشويه صورتينا كمناضلين أمام الجماهير الطلابية بشكل خاص والجماهير الشعبية عموما.
إن ما أقدم عليه النظام القائم  في حقنا هو تعبير صارخ عن مدى عجزه على ثني المناضلين عن التشبث بقناعاتهم، ومن خلال عرضي لوقائع عملية الاختطاف أترك للقارئ قرار الحكم واستنتاج الخلاصات:
بعد مراقبة دقيقة لكل تحركاتي والتنصت على جميع مكالماتي الهاتفية سيتم استهدافي هذه المرة بشكل مباشر خصوصا بعد استضافتي  ليلة يوم 30 يوليوز 2013 ( أي يومين قبل اختطافي)  لمجموعة من مناضلي حركة 20 فبراير بالدار البيضاء الذين قدموا إلى فاس في زيارة تضامنية وتنديدية لما تعرضت له الرفيقة أديبة قبالي، هذه  النقطة بالذات ستثير لدى اجهزة النظام الاستخباراتية شكوكا حول من يتواجد بالمنزل وماذا به، هل هو مكان يختبئ فيه بعض القاعديين المتابعين وفق "مذكرات البحث"، هل يمكن أن يحتوي المنزل على أسرار مهمة ومعطيات قد تفيدهم في عملهم التدميري للنهج الديمقراطي القاعدي،... ؟
هذا ما سيتأكد بالملموس، عندما أقدمت فرقة عبارة عن "كوموندو" يتكون من أزيد من 10 عناصر بزي مدني على اقتحام المنزل يوم الخميس 01 غشت على الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، وإدخالنا بالقوة  أنا والرفيقة نادية البوني إلى الغرفة التي التقطت فيها صور لنا بعد تصفيدي  كي يتم تغطية الهدف الحقيقي بوقائع مزيفة لتوجيه انتباه الرأي العام في اتجاه خاطئ من خلال اللعب على الوتر الحساس: الدين والجنس.
حضور الرفيقة أمام باب المنزل كان في الساعة 15h 25  حيث تلقيت مكالمة هاتفية لاسترجاع حاسوبها المحمول الذي استعرته منها لانجاز البحث الجامعي للموسم المقبل.
ولحظة الاقتحام كان الحاسوب بيدي حيث كنت هاما بإخراجه إلى الرفيقة
 لماذا من داخل ولاية القمع أول جملة استقبلت بها كانت: "خرجت في 20 فبراير ونشطتي، ياك؟ مزيان. إيوا فين أوليدي راه ما دايم إلا الله، الوطن، الملك" مرفوقا بالضرب على الرقبة؟
لماذا، إذا كان الأمر، كما روج له، يتعلق بملف "الفساد و الإفطار"، (لماذا) تمحورت جميع الأسئلة و التحقيقات في الجانب السياسي و عن نشاطنا النضالي داخل الحركة الطلابية و داخل حركة 20 فبراير وعلاقتي بالنهج الديمقراطي القاعدي، حيث تم تهديدنا بفبركة ملف "الفساد" إذا لم نتعاون معهم ونمدّهم بكل ما يرغبون به من معلومات عن القاعديين؟
إذا كان مؤكدا بأنهم ضبطونا و نحن نمارس الجنس، أين هي الصور التي تثبت ذلك ( حالة التلبس)؟ فالصورة المنشورة في موقع "كواليس" تدين عملهم الإجرامي، هذا من جانب، ومن جانب آخر، لو كنا فعلا في المنزل وحدنا و كان الباب موصدا لما تمكنوا من الدخول بحكم متانة الباب الحديدي ولكنا قد تمكنا من الهرب أو على الأقل تمكينها من الهرب عبر السطح، ومن جانب آخر لماذا تم تفتيش المنزل بأكمله و البحث في جميع أرجائه والاستحواذ على الحاسوب بالإضافة إلى 3 أجهزة "موديم" و 3 أجهزة للتخزين المعلوماتي "USB" وكتاب لكارل ماركس وفريدريك انجلس (لم يتم إرجاع الكتاب لحدود الآن)؟ ولماذا نتابع  في حالة سراح مؤقت؟ لماذا لم يعتقلونا علما أن قانونهم الرجعي يصدر أحكاما بالسجن ثلاثة أشهر في حالة "الإفطار العلني" ومن ثلاثة أشهر إلى سنة في حالة "الفساد"؟ و إذا كان قدومهم إلى المنزل بناء على شكاية من طرف الجيران الذين اشتكوا من كثرة تردد الرفيقة، كما تزعم أجهزة المخابرات، مع العلم أنني انتقلت للسكن في هذا المنزل منذ أسبوع فقط، وهذه الإقامة يوجد بها طبيب أسنان و طبيبة و مركز نداء و بابها مفتوح 24 ساعة على 24 ساعة و الكل يرتادها، فلماذا لم يحضر أي أحد من الجيران لحظة اعتقالي/اختطافي؟ ولماذا تم إحضار سيارتين مدنيتين عوض سيارة "الأمن الوطني"؟ و لماذا هذا "الكومندو" كله إن كان الأمر يتعلق فقط بشخصين؟ وبالتحديد لماذا لم يتم نشر الخبر الكاذب إلا بعد يومين من عملية اختطافي و لماذا بالضبط الموقع الالكتروني "كواليس" بدل مواقع إلكترونية معروفة؟
إن الهدف وراء عملية اختطافنا كان هو إرهابنا ومحاولة ثنينا عن مواصلة طريق النضال في صفوف النهج الديمقراطي القاعدي وانتزاع معلومات حول المناضلين، وضمن هذا السياق تأتي المسرحية/الجريمة عبر الموقع البوليسي  قصد تشويه الصورة و زعزعة ثقة الجماهير التي نناضل إلى جانبها وتضع ثقتها فينا.
بالإضافة إلى كل هذا أطرح تساؤلين بخصوص موقع كواليس:
-        كيف يمكن تفسير أن الملف لازال بين أيدي " المحكمة" لتقول كلمتها فيه، كما يدعون، في حين تم  نشر الصور التي التقطت بالقوة من طرف عناصر القمع لحظة الاعتقال  وأخرى التقطت داخل ولاية القمع بفاس، مع إخفاء الجهة الواقفة وراء نشر هذه الصور، ومن قام بإيصالها لموقع " كواليس" مرفوقة بالمقال البوليسي الذي تضمن حكما بالإدانة ودعوة ضمنية لسفك دمائنا ؟ والأكثر من ذلك فالخبر المختصر ركز سهامه لاستهداف الدور الذي يلعبه القاعديين في تبني قضايا الجماهير والنضال إلى جانبها.
-        لماذا لم يحرك هذا الموقع المشبوه الساكن عندما تم الاعتداء على الرفيقة أديبة قبالي في واضحة النهار في  رمضان؟
ـ لماذا لم يحرك الساكن، ولا أدنى إشارة بخصوص جريمة الإفراج عن الإسباني دانييل "بعفو ملكي" و هو مغتصب ل 11 طفل و المحكوم ب 30 سنة سجنا نافذة، حيث قضى منها سنتين  و نصف فقط ؟
أم أن الأجندة التي يخدمها هذا الموقع ليست لها علاقة بالصحافة الالكترونية "المستقلة" ؟ لذلك فعلى إدارة الموقع تصحيح الخطأ ووضع توقيع الأجهزة القمعية عند كل خبر نشرته وتنشره.
كنت دائما أسمع مجموعة من المناضلين في نقاشهم في الساحة الجامعية يؤكدون على أن: "طريق النضال مليء بالأشواك، فإما إلى نهايته أو إلى نهايتنا"، و هنا أقول بأننا سنواصل في هذا الطريق رغم الأشواك و نحن بالفعل، بصمودنا قادرين على إزالة هاته الأشواك. و هذا ما أكده لي أحد معتقلي الحق العام عندما كنا داخل " المحكمة الابتدائية". تحدثنا عن تهمة كل واحد منا، فحكيت له عن كوني مناضل وأنهم لا يستطيعون محاكمتي على ذلك بشكل مباشر، لذلك لفقوا لي تهمة "الفساد" و ...، فكان رده بالحرف: "إلا كنتي كتناضل على حقوق الشعب من قلبك، عرف بأن الشعب غادي يتبعك واخا يعياو مايديروا، غير كمل فهاد الطريق، حنا راهم ضيعونا هاد ولاد ... و ضيعاتنا هاد الدولة"، و للإشارة فهذا الشخص متهم بحيازة سلاح لم يجدوه عنده، كما صرح لي، وإنما وجدوه بمكان بعيد عن مكان توقيفه، في إحدى اللحظات رأيته يذرف الدموع لإحساسه بنوع من "الحكرة" وعدم رغبته دخول السجن...
 إن ما تطرقت له في هذا الملحق، إضافة إلى التوضيح الأولي الموثق في شريط فيديو، كاف لتوضيح حجم المؤامرة في حقي وفي حق الرفيقة.  
وفي الأخير أحمل النظام القائم وبيادقه وأبواقه المأجورة المسؤولية الكاملة في ما قد ينتج عن هذه الجريمة القذرة في حقي وفي حق الرفيقة وفي حق رفاق ورفيقات النهج الديمقراطي القاعدي عن طريق تحريض وتوظيف خلاياه النائمة، المتأهبة دائما لسفك الدماء تحت شعار" تطبيق الشريعة والحدود"، وأقول لكل المتكالبين الطامحين للنيل من قناعات المناضلين الشرفاء، قناعاتنا صلبة كالفولاذ ولن تستطيع حملات الاعتقال والاغتيال و التشويه  تكسيرها. ولنا في تاريخ النظام الإجرامي في هذا المجال الكثير من الدروس والعبر.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق